لولاكِ ما رسَمَ الفؤادُ ضياكِ
أو حرّرَ القمرَ المنيرَ دجاكِ
لولاكِ ما احترقَتْ بنبضيَ عتمةٌ
بالفجْـرِ فانْطفأتْ بصبْحِ نَداكِ
جرْحي تمدّدَ فوْقَ أجْفانِ الشذا
واحْتارَ في مدِّ الجراحِ شذاكِ
جرفَتْ أماني الحُبِّ عاصفةٌ هنا
وهناكَ إعْصارٌ بصمْتِ مناكِ
ماذا أقول لحرْفِ نورِكِ إذْ بدا
هلْ يسْتطيع البوْحُ أنْ ينْساكِ؟
ماذا أقول ولوْعتي سفكتْ دمي
هل لوعتي تذْوي بورْدِ مداكِ؟
أنا شاعرٌ تقتاتني روحُ الأسى
هل دلّني شِعري لروحِ أساكِ؟
أنا راسمٌ همساتِ حُلميَ واحةً
مِن نخْلِ همسِــــكِ مِن غديـرِ سناكِ
أنتِ التي ولجتْ دمي حين احْتوى
وهْمَ الدفاترِ فاحْتوى ذكْراكِ
أغْلقتِ شبّاكَ الأغاني عندما
أصغيْتِ للنبْضِ الذي يهْواكِ
قلْبي ونافذةُ المساءِ على غدٍ
والعمرُ يجري لارتقاءِ رجاكِ
كمْ مِن رواقٍ قد توتّرَ زهرُه
إلاّ رواق مِن عبيرِ نِداكِ
كمْ رعشةٍ في الحُلمِ صادر أفقَها
نسْرينُهـــا.. إلاّ ارْتعاش صفاكِ
لوْلا الشعور لكنْتُ قفْرًا موحشا
أو صخْـرَ قلْبٍ يرْتمي بثراكِ